مخلص الأطروحة :
تعتبر المستودعات الرقمية المؤسساتية أحدث أساليب إتاحة ونشر البحوث العلمية، حيث تساهم في توسيع نطاق استخدام الإنتاج الفكري وزيادة معدلات الاستشهاد المرجعي ومرئية الباحثين، كما أنها أصبحت من أهم معايير تصنيف الجامعات. وقد كشفت الدراسة الحالية بأن الأساتذة الباحثين بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2 يؤيدون مشروع إنشاء مستودع الأبحاث العلمية، وأنهم على استعداد لإيداع بحوثهم العلميه ونشرها بالمستودع. وهدفت الدراسة إلى بناء وتنفيذ المستودع الرقمي المؤسساتي لجامعة قسنطنية 2 عبد الحميد مهري، وقد تم تسميته بمستودع الأبحاث العلمية لجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2 Abdelhamid Mehri University Constantine2 Scholarly Works Repository، ويضم المستودع كافة أشكال الإنتاج الفكري الصادر عن أعضاء هيئة التدريس المنتمين للجامعة. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي من أجل رصد وتجميع وتحليل البيانات والمعلومات حول المستودعات الرقمية ومشاريع تطويرها، والمنهج التطبيقي لبناء وتجريب المستودع الرقمي المؤسساتي لجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2. قام الباحث بتقسيم الدراسة إلى ثمان فصول بالاضافة إلى فصل منهجي، جاء الفصل الأول كمدخل عام تطرق إلى بعض مفاهيم الاتصال العلمي، حركة الوصول الحر، والمستودعات الرقمية، دور المكتبات الجامعية في بناء وتطوير المستودعات الرقمية، وكذا دراسة وضعية الوصول الحر بالجزائر، ليختتم الباحث الفصل بتطرقه إلى تكنولوجيا الجيل القادم من المستودعات الرقمية، والعلم المقتوح الذي يعتبر الجيل الجديد للاتصال العلمي المفتوح. وجاء الفصل الثاني بعنوان “مشاريع دعم وتطوير المستودعات الرقمية المؤسساتية” والذي قدم من خلاله الباحث جملة من الأدلة الإرشادية التي تساهم وتساعد القائمين على المستودعات في بناء وإدارة مشاريعهم من النواحي التقنية، القانونية، والإدارية، كما تطرق الباحث إلى المشاريع الوطنية التي أطلقتها العديد من الدول لدعم إنشاء المستودعات الرقمية. أما الفصل الثالث فهدف إلى تقييم المستودعات الرقمية التابعة للجامعات الجزائرية والتي وصل عددها إلى 36 مستودعا باستخدام معايير تقييم المستودعات الرقمية (53 معيارا( من خلال تقسيمها إلى أربع محاور: البنية التنظيمية والإدارية للمستودع، إدارة الكيان الرقمي، البيئة الفنية والتكنولوجيات، وخدمات المستودع. وهدف الفصل الرابع للتعرف على مدى وعي الأساتذة الباحثين بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2 بمفهوم الوصول الحر والمستودعات الرقمية ومدى مساهمتهم في مستودع الجامعة، وذلك من خلال توزيع استمارة استبانه على عينة من 133 أستاذا باحثا تكونت من 37 سؤالا. وقدم كل من الفصل الخامس والسادس لنموذج تصوري نظري وتطبيقي لكيفية بناء مستودع رقمي مؤسساتي، مع التركيز على نظام Dspace ونظام Ubuntu. وفي الفصل السابع، تعرض الباحث لمراحل التخطيط وتنفيذ مشروع المستودع الرقمي المؤسساتي لجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 2، وانتهت الدراسة بتقديم جملة من النتائج والتوصيات، كما قام الباحث بتقديم مشروع وطني يساهم في متابعة وتطوير مشاريع المستودعات الرقمية بالجزائر، وبناء شبكة المستودعات الرقمية المؤسساتية الجزائرية. وأخيرا الفصل الثامن الذي قدمنا فيه النتائج التي توصلت إليها الدراسة، مع تقديم جملة من التوصيات لفائدة الأساذة الباحثين، مدراء المستودعات الرقمية، بالاضافة إلى إقتراح مبادرة مشروع وطني يهدف إلى متابعة وتطوير المستودعات الرقمية بالمؤسسات الأكاديمية الجزائرية. الكلمات المفتاحية : الاتصال العلمي ؛ المستودعات الرقمية المؤسساتية ؛ الوصول الحر ؛ مستودع الأبحاث العلمية لجامعة قسنطينة 2 عبد الحميد مهري.